في يوم من الأيام، كان هناك ثعلبٌ ماكِرٌ يعيش في الغابة. كان الثعلب دائمًا يبحث عن فرصة للحصول على الطعام بأي طريقة ممكنة. وكان يحب التلاعب على الحيوانات الأخرى في الغابة، خاصة الغراب الغبي .
كان الغراب الغبي دائمًا يتمشى في الغابة،برئ لا يعرف المكر ولا الكذب . كان يسقط في الفخاخ بسهولة، وكان من السهل جعله يصدق أي شيء. وكان صديقة الثعلب يستغل ذلك بشكل دائم.
في يوم من الأيام، رأى الثعلب الغراب يحمل قطعةً من الجبن في منقاره. وعلى الفور، قرر الثعلب استغلال الفرصة. توجه الثعلب إلى الغراب وقال: “ما أحلى هذا الجبن! هل يمكنني أن أراه؟”.
وأجاب الغراب : “بالتأكيد، يمكنك رؤية الجبن”، ثم فتح منقاره ليرى الثعلب الجبن. وبسرعة، قبض الثعلب على الجبن وفر هاربًا.
وبعد أيام قليلة، رأى الثعلب الغراب يحمل قطعةً من الخبز في منقاره. وعلى الفور، قرر الثعلب العودة للاستغلال مرة أخرى. توجه الثعلب إلى الغراب وقال: “يا له من خبز رائع! هل يمكنني أن أراه؟”.
وأجاب الغراب : “بالتأكيد، يمكنك رؤية الخبز”، ثم فتح منقاره ليرى الثعلب الخبز. وبسرعة، قبض الثعلب على الخبز وفر هاربًا.
ولكن في المرة الثالثة، تعلم الغراب الغبي درسًا. رأى الثعلب الغراب يحمل قطعةً من اللحم في منقاره. وعلى الفور، قرر الثعلب العودة للاستغلال
مرة أخرى. توجه الثعلب إلى الغراب وقال: “أنا لم أرى لحمًا رائعًا مثل هذا من قبل! هل يمكنني أن أراه؟”.
وأجاب الغراب : “لا لا هذا المرة ، لا يمكنك رؤية اللحم”، لقد قمت باستغلالي كثيرا واصدقائي بالغابة حذروني منك . ولكن هذه المرة، لن افتح لك منقاري لسرقة اللحم .
في هذه اللحظة، عرف الثعلب أن الغراب تعلم درسًا. لم يستطع الثعلب الحصول على اللحم هذه المرة، وعلم أنه لا يمكنه الاستفادة من الغراب الغبي بعد الآن.
وبعد ذلك اليوم، بدأ الثعلب أن لا يعتمد الآخرين ويستغلهم من الحيوانات الأخرى في الغابة. عوضًا عن ذلك، قرر الثعلب أن يعتمد على ذكائه الخاص وكيفية البحث عن الطعام بنفسه. وبدأ الثعلب في العيش حياة مستقلة بدون الحاجة إلى استغلال الحيوانات الأخرى.
وتعلم الثعلب والغراب بعض الدروس الجيدة لمساعدتهم بحياتهم القادمة .
الخلاصة من القصة :
ومنذ ذلك الحين، أصبح الثعلب ماكرًا حقًا وذكيًا لجلب الطعام والصيد بنفسة ، وبدأ الحيوانات الأخرى في الغابة بمعاملته بالاحترام. وعلى الجانب الآخر، أدرك الغراب الغبي أنه يجب عليه أن يكون أكثر ذكاءً في المستقبل لتجنب الاستغلال ، وعدم السماح لأي حيوان بالاستفادة منه بسهولة . العبرة من القصة هي أن الذكاء والمكر هما أدوات قوية يمكن استخدامهما لتحقيق الأهداف، ولكن يجب استخدامهما بطريقة صحيحة. علاوة على ذلك، يجب أن يكون الأفراد حذرين ويتعلمون من خبراتهم السابقة لتجنب الوقوع في فخ الأشخاص الماكرين. وأخيرًا، يجب أن نتذكر أن الأفراد الذكيين والماكرين لا يستحقون دائمًا الاحترام والتقدير، بل يجب أن نتعامل معهم بحذر ويقظة.أيضاً، يجب على الأفراد عدم الاستسلام للغرور والاعتماد الكامل على الذكاء والمكر، لأن الذكاء الحقيقي يتطلب التعلم والتطوير المستمر، وعدم الاستغلال والتلاعب بالآخرين.
يارب ثعلبني😂😅ولا تغربني