You are currently viewing السفاح الغامض: مطاردة الفتيات في أزقة المانيا

السفاح الغامض: مطاردة الفتيات في أزقة المانيا

كانت الضبابية تلفُّ الأزقة الضيقة في مدينة هامبورغ الألمانية، والأنوار الخافتة تضئ شوارعها الخلفية. كانت الساعة العاشرة ليلاً، وكانت جميع المحال والمطاعم مُغلقة، ولا يوجد إلا القليل من الناس في الشوارع.

فجأة، طلعت من زاوية مظلمة روحٌ شريرةٌ يدعى سميث. كان يرتدي بدلته السوداء المشهورة، وقبعته السوداء المخيفة. كان يُعرف بأنه سفاح، وكان يُخيفُ سكانَ هذه المدينة لأكثر من عام الآن.

لم يتوقف عن قتل الفتيات البريئات، وكانت الشرطة محاصرةً بلا فائدةٍ حول هذه الجرائم المروِّعة. كان الجميع يتحدث عنه، وكان الجميع يشعر بالخوف الشديد منه.

لكن هذه المرة، كان هدفهُ القادم هو فتاةٌ غريبةٌ جديدةٌ في المدينة، تُدعى ليلي. لم تعرف هذه الفتاة الغامضة الكثير عن سميث، ولكنها سمعت الكثير عن جرائمهِ الشنيعة. وعلى الرغم من ذلك، لم تكن تعتقد أن شيئًا مثل هذا سيحدث لها.

ليلي كانت تعمل في مقهى صغير في وسط المدينة، وكانت تحلم بأن تصبح مصممة أزياء في يومٍ من الأيام. كانت تبلغ من العمر 22 عامًا، وكانت جميلة بطريقة غامضة وفريدة من نوعها.

تأملت ليلي في المرآة بعد الانتهاء من تصفيف شعرها، وارتدت معطفها الأحمر المفضل. ظنت أن هذا اللون سيشعرها بالقوة والأمان. عندما وصلت إلى المقهى، كانت تشعر بالخوف والتوتر، لأنها كانت تسمع الأخبار عن السفاح المشهور.

بعد عدة ساعات من العمل، قررت ليلي الخروج للمنزل وتناول العشاء في مطعم قريب. عندما وصلت إلى المطعم، شعرت بالارتياح، ولكن بمجرد أن غادرت المطعم والتوجه إلى المنزل، شعرت بشيءٍ غريبٍ ومخيفٍ.

فجأة، سمعت خطواتٍ سريعةٍ ومزعجةٍ وراءها. بدأت تسير بسرعةٍ أكبر، ولكنها شعرت بأن الشخص الذي يتبعها يسير بسرعةٍ أسرع منها. لم تكن لديها خيارًا سوى الركض، ولكنها لم تكن تعرف أن الشخص الذي يتبعها هو سميث نفسه.

لم تكن ليلي تعرف بأن الشخص الذي يتبعها هو سميث، وهو السفاح الشهير الذي يقتل الفتيات في المدينة. كانت تسمع صوت خطواته المزعجة والتي تبدو أنها تقترب منها، ولكنها لم تستطع النظر خلفها خوفًا من الخطر الذي قد يتهددها.

ومع ذلك، بدأت ليلي في الشعور بالرعب والخوف عندما سمعت صوتًا يصدر من الشخص الذي يتبعها يقول “لا تخفي، لا يمكنك الهرب مني”. توقفت ليلي في مكانها محاولةً لإيجاد حلاً للخروج من هذه الموقف الصعب، لكن الشخص الذي كان يتبعها ظهر فجأة أمامها.

كان الشخص الذي يقف أمام ليلي طويل القامة ويبدو مظلم البشرة، وكان يحمل سكينًا حادًا بيده اليمنى. صرخت ليلي وحاولت الركض، لكن السفاح تمكن من الإمساك بها بسهولة. عندما نظرت إلى وجهه، أدركت ليلي بأنها كانت تواجه سميث، السفاح.

بدأ سميث في التحدث إلى ليلي بطريقة مخيفة، قائلاً “لقد أتيتِ إلى مكانكِ الصحيح، وأنتِ الآن ستصبحين جزءًا من العملية التالية”. حاولت ليلي الصراخ والمقاومة، لكن السفاح كان قويًا ولا يمكن لها أن تفلت من قبضته.

بدأت ليلي في الشعور باليأس والعجز، وكانت تدرك جيدًا بأن سميث لن يتركها حتى ينهي ما بدأه. بدأ السفاح في التحرك بها باتجاه أحد الأبنية المهجورة، ولم يترك لها فرصة للهروب.

دخل سميث وليلي البناية المهجورة، وكانت هناك أصوات غامضة تتردد في أرجائها، وبداخلها كانت الظلام الدامس يغطي كل ما حولها. دفع سميث ليلي داخل البناية وجلس على كرسي مهترئ في وسط الغرفة، وبدأ في تحضير سكينه.

أدركت ليلي أنها لن تنجو من هذا الوضع وبدأت تفكر في سبل النجاة، لكنها كانت معزولة ولا توجد أي وسيلة للتواصل مع العالم الخارجي. وفي الوقت الذي كانت تفكر فيه، رفع سميث سكينه وقال “حان الوقت لإنهاء هذا الأمر”.

فجأة، دوت صفارات الإنذار في الشارع القريب، وبدأ صوت الشرطة يزداد قوة، فعلم سميث بأن الشرطة قد وصلت. بدأ السفاح في التحضير للهرب، لكن ليلي تمكنت من الإفلات منه والركض بأسرع ما تستطيع نحو الباب الذي فتحته الشرطة، وهم يتلقونها بالضحكات والابتسامات المشجعة.

تم اعتقال سميث بعد مطاردة قصيرة، وتم اكتشاف أنه هو المسؤول عن قتل العديد من الفتيات في المدينة. تم نقل ليلي إلى المستشفى حيث عالجوا إصاباتها وتم تحريرها بعد ذلك.

لم يكن ليلي يمكن أن تنسى تلك الأحداث الرهيبة التي حدثت لها، وبعد فترة من الزمن قررت تعلم فنون الدفاع عن النفس والتدريب على الأسلحة، لكي تتأكد من أنها لن تكون ضحية مرة أخرى.

وبعد عدة سنوات، تمكنت ليلي من التحول إلى شخصية قوية وقادرة على الدفاع عن نفسها، وبدأت تعمل في مكافحة الجريمة وتدريب النساء اللواتي يرغبن في تعلم الدفاع عن النفس. وكانت ليلي قد اختارت الموت بدلاً من الاستسلام السفاح، لكنها استطاعت بقوتها وإرادتها الصلبة البقاء على قيد الحياة وتحولت إلى مقاتلة شجاعة وقوية.

اترك تعليقاً